الحياة الجامعية في سطور
يخطئ الكثير ممن يعتقدون أن الجامعة المغربية أصبحت تنتج فقط خريجين بدون مستوى لاعتبارات منها ضعف الكفاءة العلمية وان خريجي الجامعات جلهم عاطلون وهو ما يفسر ضعف المستوى.
ويخطئ البعض الآخر حين يظن أن الجامعة لا تخرج إلا ناسا مؤهلين على اعتبار أن من يتخرج من الجامعة بل إن من يصل إلى المستوى الجامعي يكون حتما في المستوى فليس سهلا أن يقطع مراحل التعليم كلها ليصل إلى الجامعة ثم يتخرج منها وبعد هذا كله يأتي شخص آخر ويحكم عليه بأنه دون المستوى الذي يجب أن يكون عليه الطالب الجامعي أو خريج الجامعة.
ما هو مهم الآن ليس اعتبار هذا الرأي صائبا او ذاك وليست المشكلة في أن الطالب في المستوي أو دون المستوى بل إن المشكلة في تحديد المسؤولية والبحث عن موطن الخلل قصد ايجاد الحل المناسب لهذه المشكلة خصوصا وانه في الاونة الاخيرة كثر الكلام عن الجامعة وما تحمله من مشاكل لكن كل يعالج هذا الموضوع حسب ما يتراآى من اهوائه وليس بناء على ادلة موضوعية تحدد المسؤولية بشكل واضح غير ان الملاحظ في هذا الامركل يلقي باللائمة على الآخر فالوزارة المعنية تعتبر الاصلاح الجامعي الذي قامت به مؤخرا والمتجلي في المخطط الاستعجالي يعد المخرج والسبيل الوحيد الى انقاد ما يمكن انقاده وتعتبر الان الكرة في ملعب الجامعة بكافة اطرها .
من جهتها الجامعة تعتبرعدم اشراك الطرف الاخر في صياغة القرارات على المستوى المركزي امرا غير مقبول.
هذا هو المشكل الحاصل، ويبقى المتضرر الاول والاخير الطالب، وما هوحاصل الآن في كلبة الشريعة بفاس خير دليل على ذلك وهذا المشكل قائم بين الاساتذة والادارة فقط، وانظر ما ذا حصل اغلقت الكلية وقد تكون السنة بيضاء....
